Search Papers On This Blog. Just Write The Name Of The Course

Wednesday, 17 June 2015

))))Vu & Company(((( الحب الإلهي

 

الحب الإلهي





 

الحمد لله أحق من حمد وأحق من شكر وأحق من عبد والصلاة والسلام على نبينا محمد خيرة الله من خلقة أما بعد

حديثي معكم عن أعظم المطالب وأعظم الرغبات بل إن جميع العبادات والأعمال والحسنات كلها وسائل إليه  انه حب الله فهو أعظم الفرائض واوجب الواجبات محبته ليست ضرب من الأحلام ولا تأتي بالتمني  ولا التشهي بل تحتاج إلى صبر وجلاد  محبة الله تحتاج إلى صلاح الظاهر والباطن و لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (اللهم ( إني أسألك حبك وحب من يحبك ، وحب العمل الذي يبلغني حبك ) أخرجه البخاري (6502) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه فسال حب الله وسال الشيء الذي يوصله إلى حبه  وسال حب من يحب الله

وحب الله يبنى على التغذية بنعمه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي بحبي ) أخرجه الترمذي وحسنه فحب الله يبنى على التغذية بنعمة وحب الرسول تابع لمحبة الله وحب أهل البيت مبني على محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فكما أن عدوا الحبيب عدو فحبيب الحبيب حبيب فمن علامة إيمانك ، أنك تحب الله عز وجل أكثر من كل شيء ( كما قال ابن عمر ( أسالك حبك حتى تكون أحب إلي من كل شيء و أسالك خشيتك حتى تكون اخشىء عندي من كل شيء) ( اللهم إملأ قلوبنا من محبتك وإجلالك وتعظيمك والحياء منك )

فنحب الله العظيم لما يغذونا من نعمه  فهو المحسن والمنعم على العباد  .. فإن القلوب جُبِلَت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها، ولا أحد أعظم إحسانًا من الله سبحانه، فإن إحسانه على عبده في كل نفس ولحظة ، والعبد يتقلَّبُ في إحسانه في جميع أحواله. فمحبته مقصودة لذاتها   أما حب غيره  فمقصود لغيره ولذلك يقول الله ( والذين امنوا اشد حبا لله ) قال أبو الدرداء ( لئن شئتم لأقسمن لكم ، إن أحب عباد الله إلى الله ، الذين يحبون الله ويحببون الله إلى خلقه والذي نفسي بيده ، لئن شئتم لأقسمن لكم بالله ، أن أحب عباد الله الذين يحببون الله إلى عباده ، ويسعون في الأرض بالنصيحة ) كتاب الأولياء لابن أبي الدنيا الإنسان بطبعه يحب الجمال ويحب الكمال ويحب العطاء يحب من أحسن إليه حتى إن الإنسان إذا رأى من أحسن إليه تبسم فكيف والكمال كله لله ، فهو الكامل ، وهو الجميل ، وبيده الخير كله واليه يرجع الأمر كله وهو المعطي وهو المحسن إلينا فما بنا من نعمة فمن الله ، مع هذا كله الإنسان تَرك ربه وأحبَّ غيره ، وهذا من غبائه ، وحمقه وضعف إيمان

من أعظم البواعث على حب الله تذكر آلائه و نعمائه ( فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون ) ( وما بكم من نعمة فمن الله ) ( و أسبغ عليكم نعمة ظاهرة و باطنة ) ) وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها )

ولذلك إذا تذكر العبد نعم الله عليه  أحبه وهي كثيرة لا تعد و ل أتحصى ومن ظن إن نعمة الله عليه في الطعام والشراب فقد ازدرى نعمة الله عليه بل لا عقل له ولذلك ما هي الأشياء التي تحرك قلوبنا الى محبة الله ذكر نعمه وهي كثيرة منها

1-   من دلائل حبه لنا انه لا يعاجلنا بالعقوبة بل يصبر و يحلم علينا ويعطي كل واحد منا الفرصة ويمهله حتى قد يصل الواحد منا عمره تسعين عاما ثم يتوب فيقبل الله التوبة حتى و إن تأخرت والفرصة تمتد مع العبد ما لم يغرغر

2- ومن دلائل حبه لنا انه يقبل توبتنا ويفرح بذلك ( قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) عن عمرو بن عبسة أن شيخا كبيرا أتى النبي وهو يدعُم على عصا فقال يا رسول الله أن لي غدارات و فجرات فهل يغفرها الله لي فقال النبي " ألست تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ قال بلى فقال له إن الله قد غفر لك غدراتك و فجراتك فانطلق الرجل وهو يكبر ) رواه احمد .

3- ومن دلائل حبه لنا إن الحسنة من الله بعشر أمثالها والسيئة بواحدة .

( إني والإنس والجن في نبأٍ عظيم ، أخلق ويحمد غيري ، وأرزق و يشكر سواي ، خيري إلى العباد نازل ، وشرهم إليّ صاعد ، أتحبب إليهم بنعمي ، وأنا الغني عنهم ، و يتبغضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ ، من أقبل عليّ منهم تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب ، أهل ذكري أهل مودتي ، أهل شكري أهل زيادتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب و المعايب ، الحسنة بعشر أمثالها وأزيد ، والسيئة بمثلها وأعفو ، وأنا أرأف بالعبد من الأم بولدها ) هذا الأثر ذكر ابن القيم رحمه الله واصله صحيح .

4- ومن دلائل حبه لنا انه يعطينا على العمل القليل الاجر العظيم فصوم يوم عرفة يكفر سنتين وتقول الحمد لله تملأ الميزان سبحان الله والله اكبر تملأ ما بين السموات والارض عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، قال: ((إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)) رواه البخاري. وهذا الحديث الصحيح يدل على عظيم فضل الله عز وجل، وأنه بالخير إلى عباده أجود، فهو أسرع إليهم بالخير والكرم والجود منهم في أعمالهم، ومسارعتهم إلى الخير والعمل الصالح .

5-   مطالعة أسمائه وصفاته  يقول ابن القيم " واللَّهُ سبحانَهُ تَعَرَّفَ إلى عبادِهِ منْ أسمائِهِ وصفاتِهِ وأفعالِهِ بما يُوجِبُ مَحَبَّتَهُم لهُ؛ فإنَّ القلوبَ مَفْطُورَةٌ على مَحَبَّةِ الكمالِ وَمَنْ قامَ بهِ ، واللَّهُ سبحانَهُ وتَعَالَى لهُ الكمالُ المُطْلَقُ منْ كلِّ وَجْهٍ، الذي لا نَقْصَ فيهِ بِوَجْهٍ ما ) روضة المحبين .

يقول عتبة الغلام : من عرف الله أحبه، ومن أحب الله أطاعه ومن أطاع الله أكرمه، ومن أكرمه أسكنه في جواره) اذا أردت أن يكون لك حظ عظيم من اسم الله تعالى "الودود"، فتودد إليه بالأعمال الصالحة .. وإن وصلت إلى تلك المنزلة، ستنال محبة الله عزَّ وجلَّ وملائكته  واذكر موقفين لأناس أحبهم الله وأكرمهم

روى الإمام أحمد و البخاري و مسلم من حديث أبي حبة البدري الأنصاري رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لـأبي بن كعب : يا أبي ! إن الله تعالى أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة، فقال أبي رضي الله عنه : وقد سماني لك يا رسول الله؟! قال: نعم، فبكى أبي رضي الله عنه، قال له بعض الصحابة: أفرحت يا أبا المنذر ! قال: ومالي لا أفرح والله عز وجل قد قال: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون ) قال ابن كثير رحمه الله: والسبب -والله أعلم- هو ما رواه النسائي وغيره عن أبي بن كعب رضي الله عنه سمع من ابن مسعود قراءة أنكرها، فقال له: ما هكذا أقرآنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال له ابن مسعود : ولكن أقرآنيها هكذا ، فذهب أبي مع ابن مسعود يتحاكمان إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ يا أبي ! فقرأ وقال : اقرأ يا ابن مسعود ! فقرأ، فقال: كلاكما أصاب يقول أبي رضي الله عنه: فدخلني من الشك ولا إذ كنت في الجاهلية، قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدري ففضت عرقاً كأني أنظر إلى الله فرقاً و لذلك قال ابن كثير فقراءة النبي صلى الله عليه وسلم على أبي كانت قراءة إبلاغ وتثبيت وإنذار لا قراءة تعلم واستذكار. فالله عز وجل يتولى الصالحين، ولما كان أبي رجلاً صالحاً عبداً لله قانتاً حنيفاً؛ فالله عز وجل لم يتركه للشكوك والأوهام والشبهات، بل قيض له من ضربة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن قراءته عليه الصلاة والسلام ما زاده إيماناً ويقيناً ) الشاهد من هذا كله وقد سماني هنالك يعني وقد ذكره الله والذي أعجب من هذا قصة عبد الله بن حرام الأنصاري وكان له تسع بنات وابن واحد وهو جابر فلما كانت غزوة احد اقترع الأب والابن على من يخرج فخرجت قرعة الأب فبكى جابر فقال يا بني والله لو كانت غير الجنة لأثرتك بها (وإني لا أراي إلا مقتولا في هذه الغزوة.. بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين.. وإني والله، لا أدع أحدا بعدي أحبّ إلي منك بعد رسول الله ..وإن عليّ دبنا، فأقض عني ديني ، واستوصٍ بإخوتك خيراً) ووقف جابر وبعض أهله يبكون شهيدهم عبد الله بن عمرو بن حرام، ومرّ بهم الرسول  وهم يبكونه، فقال: " ابكه أو لا تبكه ما زالت الملائكة تظلله بأجنحتها حتى رفعتموه) ( يا جابر  ألا أخبرك بان الله كلم أباك كفاحا فقال له: يا عبدي، سلني أعطك فقال: يا رب، أسألك أن تردّني إلى الدنيا، لأقتل في سبيلك ثانية . قال له الله : إنه قد سبق القول مني : أنهم إليها لا يرجعون . قال : يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة . فأنزل الله تعالى : ( ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ، بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما أتاهم الله من فضله ، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم . ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

6- من دلائل حبه لنا أمرنا الله بدعائه حتى يستجيب لنا حينما يتجلى الله على الكون كل ليلة فينزل نزولا يليق بجلاله ويعرض كنوز فضله على الناس ففي لحديث ( : إِذَا كَانَ شَطْرُ اللَّيْلِ نَزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : " هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ) الدار قطني إسناده حسن .

انظروا إلى عظمة الخالق  (ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة  ) انظر السلسلة الصحيحة الرقم: 109 قلت أنا كاتب هذه الأسطر يعني لو ألقى احدنا خاتمه على الأرض كم حجم الأرض بالنسبة للاخاتم ولا شيء فما السموات السبع و الارضين السبع أمام الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة والكرسي أمام العرش كحلقه ملقاة بأرض فلاه والعرش لا يقدر بقدر والله أعظم عظيم والله اكبر كبيرا وما قدروا الله حق قدره

وقد استحسن ابن القيم هذا الحديث واستشهد به كما في الصواعق 2/431، قال :

وقد أخبر النبي إن السموات السبع في الكرسي كحلقة ملقاة بأرض فلاة والكرسي في العرش كحلقة ملقاة في أرض فلاة والعرش لا يقدر قدره إلا الله وهو سبحانه فوق عرشه يرى ما عباده عليه فهذا هو الذي قام بقلوب المؤمنين المصدقين العارفين به سبحانه ومع هذا كله  انظروا إلى عظمة الخالق وعظم مخلوقاته ويستعرض حوائج عباده ليرحمهم وهم عنه معرضون إلا قليل من الصالحين

ولسائل أن يسأل إذا كان الله يحبنا فلماذا يعذبنا والجواب

قد مر علينا في دلائل محبة الله لعباده انه يضاعف  لنا الحسنات و يكفر عنا السيئات  كما ورد في الأثر ( فان اعرضوا عني فانا طبيبهم ابتليهم بالمصائب  لأ طهرهم من الذنوب و المعائب ) أحيانا يسلط عليهم المصائب ليخرج الكبر أو العجب او يزهدهم في الدنيا أو يرفع درجاتهم أو يكفر خطيئاتهم

ما هــو شعورك لو قيل لك أن الله يحبك وماذا لو أحبكِ الله كيف يكون حالك تعالوا لنرى ونسمع ونقرأ .

 علامات حب الله لعبده :

1- إن الله يعطيه التدين  فإذا احبك الله أعطاك الدين والناس فيه درجات منهم الظالم لنفسه المقصر ومنهم مقتصد مقتصر على الفرائض و منهم سابق بالخيرات بإذن الله عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم : إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب.) رواه الحاكم قال الذهبي في التلخيص : صحيح الإسناد. ورواه الإمام أحمد في مسنده بزيادة، وهذا لفظه : إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله - عز وجل - يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه ،)

ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ : إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الإيمان إلا من أحب ) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وعلى هذا فالحديث صحيح .

2- ومن دلائل حب الله لعبده ان ييسر له الخير أينما اتجه ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) فإذا احبك الله يسر لك الخير أينما اتجهت ولذلك يظهر لنا دعاء ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ) وهذا الدعاء لا يقتصر على أمر معين بل يشمل أمري الدين والدنيا فإذا شرح الله صدرك لأمر ولم ييسره لك فقد يصعب عليك فاطلب من الله في أي أمره تريده وتتوجه إليه ان يشرح لك صدرك وييسر لك أمرك .

3- ومن دلائل حب الله للعبد ان يصرف عنه المعاصي ويعسرها عليه فان طاعة أعانه وان عصاه صرفها عنه فما يسلك طريق معصية إلا ويعسرها عليه لان الله يحبه وفي المقابل من الناس من يغلق عليه بابه والمعاصي تلاحقه .

4- ومن دلائل حبه لعبده أن يحبب له أهل الخير يقول أبوا الدرداء ( لا تزالوا بخير ما أحببتم أهل الخير ) وفي موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا ( أي أبيض الثغر كثير التبسم ) وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك في الله فقال آالله ؟ فقلت الله ، فقال آلله ؟ فقلت الله ، فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه ، فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في و المتجالسين في و المتباذلين في والمتزاورين في ) .

الخلاصة :

عن سهيل بن أبي صالح قال كنا بعرفة فمر عمر بن عبد العزيز وهو على الموسم فقام الناس ينظرون إليه فقلت لأبي يا أبت إني أرى الله يحب عمر بن عبد العزيز قال وما ذاك قلت لما له من الحب في قلوب الناس فقال بأبيك إني سمعت

أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض ) رواه مسلم .

لاشك أن محبة الله للعبد هي الأمنية الغالية و والله لن يرتج اسمك في السماء وإرجاءها حتى تصلح الظاهر والباطن والقلب والقالب لله

إنها والله قلوب ما أمست ولا أصبحت إلا والله راض عنها أما الأعمال والأقوال والأخلاق التي يحبها الله ويبغضها فراجع كتابنا النفحة القدسية شرح الأربعين النووية حديث الثامن والثلاثون

وما بقي إلا أن ندعوه ونرجوه ونحسن الظن به أن يفتح على قلوبنا بما فتح على قلوب أولياءه من معرفة وتوحيده والجهاد في سبيله ما نبلغ به على الدرجات اللهم إملأ قلوبنا من محبتك و إجلالك وتعظيمك ما نبلغ به أعلى الدرجات فانك أكرم من سئل يا رب يا رب أنت أكرم من سئل اجعلنا ممن احبك فأحبته واجعلنا ممن تناديه في السماء بأنك تحبه فأنت الكريم الذي لا ينتهي كرمه و أنت الكريم الذي لا ينقطع بره و إحسانه و فضله  .

 

كتاب المواعظ

 

للكاتب عبد الرحمن اليحيا التركي



No comments:

Post a Comment