Search Papers On This Blog. Just Write The Name Of The Course

Wednesday, 13 May 2015

))))Vu & Company(((( كيف نستقبل شهر رمضان؟ الشيخ : صالح الفوزان - حفظه الله -

 كيف نستقبل شهر رمضان؟ الشيخ : صالح الفوزان - حفظه الله -



السؤال : ما الذي ينبغي على المسلم أن يستقبل به شهر رمضان؟


الجواب :


الحمد لله، شهر رمضان من المواسم العظيمة التي تمر في حياة المسلم، ينبغي للمسلم أن يستقبله بالبشْرِ و السُّرور ؛ لقوله تعالى : ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس : 58]
فإدراك المسلم لشهر رمضان غنيمة عظيمة ، و كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم يُبشِّر أصحابه بقدوم شهر رمضان ، و يشرح لهم مزاياه ؛ كما في حديث سلمان الطويل الذي فيه : «أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه و سلَّم خطب في آخر يوم من شعبان ؛ فقال : أيها الناس ! قد أظلَّكم شهرٌ عظيم مبارك ، فرض الله عليكم صيامه وسننت لكم قيامه ، من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه ، و من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ...»


إلى آخر الحديث [انظر مشكاة المصابيح ج1 ص612، 613 . من حديث سلمان رضي الله عنه][1]

الذي يُبيِّن فيه النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم مزايا هذا الشَّهر .
و أنَّه ينبغي للمسلم أنْ يستقبله بالاستعداد لإحياء ليله بالقيام، ونهاره بالصيام ، و تلاوة القرآن ، و الصدقة ، و البرِّ والإحسان ؛ لأنَّ كل دقيقة من هذا الشَّهر فهي موسم عظيم ، و المسلم لا يدري مدى بقائه في هذه الحياة ، و هل يكمل هذا الشهر؟ و إذا أكمله هل يعود عليه سنة أخرى أو لا ؟
فهو غنيمة ساقها الله إليه ؛ فينبغي له أن يفرح بذلك ، و أن يستغرق هذا الشهر أو ما تيسَّر له من أيامه و لياليه بطاعة الله - سبحانه و تعالى - ، و الإكثار من فعل الخيرات و المبررات ؛ لعلَّه أن يكتب له من أجل هذا الشهر ما أعدَّه الله للمسلمين .
فإنَّه شهرٌ أوله رحمة ، و أوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار . و المسلم يتعرض لنفحات ربِّه في هذه الأيام العظيمة .

No comments:

Post a Comment