Search Papers On This Blog. Just Write The Name Of The Course

Sunday, 31 August 2014

))))Vu & Company(((( الخطبة الثانية من المسجد الحرام

 

الحمد لله تقدَّسَ عظمةً وعلوًّا وجلالاً،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تعنُو لها القلوبُ خُضوعًا وامتِثالاً،

وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه،

صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه الذَّائِدين عن حِمَى النصوص أقوالاً وأفعالاً،

والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 

 

فيا عباد الله:

اتقوا الله في تعظيم النصوص، وجمِّلوا به إيمانَكم على وجه العُموم والخُصوص؛

يكُن شأنُكم في قوَّةٍ صفًّا كالبُنيان المرصُوص.

 

أيها الإخوة الأحبَّة في الله:

 

لا مِراءَ أن الإسلام كان ولا يزالُ جليًّا في نصوصه، مُبهِرًا في قواعده وأحكامه،

 ومن عُمِّي عليه منه شيءٌ فلأجل رغبَاتِه وأهوائِه التي صدَّتْه دون الحقِّ وصفائِه،

ونورِ الهُدى وضيائِه، وإن الذين يتقدَّمون بعقولِهم الضَّحِلة،

وآرائِهم المحِلة بين يدي تنزيل ربِّ العالمين،

 وهدي سيِّد المُرسَلين قد جنَحوا عن أهمِّ مبادئ الإسلام وحقائقِه

وأعظم معالمِه ودقائقِه، ألا وهي: الاستِسلام والإذعان لشِرعة الملكِ الديَّان.

 

ومما زادَ الطينَ بِلَّة والداء علَّة:

 ما تتقاذَفُه وسائلُ التواصُل الاجتماعيِّ والتِّقانات من تطاوُلٍ على الثوابت

والنقليَّات والغيبيَّات، والإغراقِ في الماديَّات والعقليَّات.

 

وعليه - يا أمة الإسلام -، لا بُدَّ أن تُربَّى الأجيالُ والمُجتمعات على تعظيم النصوص

 قولاً واعتِقادًا، وعملاً وانقِيادًا، علميًّا وخُلقيًّا واجتماعيًّا؛

 لأنه مِلاكُ الحِفاظ على الهويَّة الإسلاميَّة،

والحِصنُ المَكينُ دون تسلُّلِ لصوص النصوص ذوي الأفكار السُّلوليَّة

شطرَ ديار المسلمين الأبِيَّة.

 

وبذلك تعِزُّ الأمةُ وترقَى، وتبلغُ من المجد أسمَى مرقَى.

 

هذا، وامتثِلوا - رحمكم الله - أمرَ ربِّكم، الذي أثابَكم به أجرًا عظيمًا،

 وشرفًا باذِخًا عميمًا، فقال تعالى قولاً كريمًا:

 

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

 [الأحزاب: 56]

 وقال - عليه الصلاة والسلام -:

 

( من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا )

 

عــلــيــك ســــلامُ الله مـــــا ســـــحَّ هـــاطِـــلٌ 

ومـا حـرَّكَــت ريــحُ الـصَّـبَــا وُرقَ الـغـضَــا 

 

صـــلاةٌ مــــن الــمــولَــى وأزكــــى تــحــيَّــةٍ 

عـلـى الـمُـصـطـفـى مـا لاحَ بـرقٌ وأومـضَـا

 

اللهم صلِّ وسلِّم على سيد الأولين والآخرين،

 ورحمة الله للعالمين، نبيِّنا وحبيبِنا وقُدوتنا محمدِ بن عبد الله،

وارضَ اللهم عن خُلفائِه الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي،

وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،

وعنَّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،

 اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،

وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداءَ الدين،

واجعل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا، سخاءً رخاءً، وسائرَ بلاد المُسلمين.

 

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتَنا ووُلاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامَنا ووليَّ أمرنا،

 اللهم وفِّقه ونائِبَه وإخوانَه وأعوانَه إلى ما فيه عزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين.

 

اللهم وفِّق جميعَ وُلاة المُسلمين لاتباع كتابِك، وسُنَّة نبيك - صلى الله عليه وسلم -،

اللهم اجعلهم رحمةً على عبادك المؤمنين.

 

اللهم إنا نسألُك الهُدى والتُّقَى والعفافَ والغِنى.

 

اللهم اهدِ ضالَّ المسلمين إلى الحق يا رب العالمين،

 اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، ونفِّس كربَ المكروبين،

 واقضِ الدَّين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين.

 

إلهَنا وخالقَنا ورازِقنا ومولانا، عظُم الخطب، واشتدَّ الكرب،

وتفاقَم الأمر على إخواننا المسلمين في بلاد الشام،

 اللهم إنهم مظلومون فانصُرهم،

اللهم إنهم مظلومون فانصُرهم،

 اللهم إنهم مظلومون فانصُرهم،

اللهم أزِل الظلمَ والطغيان عن إخواننا في القُصير وفي بلاد الشام،

وفي فلسطين، وفي أراكان، وفي كل مكان يا رب العالمين.

 

اللهم إنا نسألُك أن تجعلَ خيرَ أعمالنا خواتِمها، وخيرَ أعمارِنا أواخِرها،

وأن تجعل خيرَ أيامنا يوم نلقَاك يا رب العالمين.

 

اللهم أعِذنا من الشيطان،

اللهم أعِذنا من الشيطان وجُنده وحِزبه يا رب العالمين.

 

يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، برحمتك نستغيث،

فلا تكِلنا إلى أنفسنا طرفة عينٍ ولا أقلَّ من ذلك، وأصلِح لنا شأنَنا كلَّه.

 

اللهم عليك بأعدائِك أعداء الدين فإنهم لا يثعجِزونك،

 اللهم شتِّت شملَهم، وفرِّق جمعَهم، واجعلهم غنيمةً للمُسلمين يا رب العالمين.

 

{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }

[البقرة: 201].

 

ربَّنا تقبَّل منا إنك أنت السميعُ العليمُ، وتُب علينا إنك أنت التوَّابُ الرحيم،

واغفِر لنا ولوالدِينا ولجميع المُسلمين، الأحياءِ منهم والميتين،

برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.

 

لمشاهدة الخطبة والإستماع إليها

أو لتحميلها مكتوبة

 

 





           











موقع بيت عطاء الخير الإسلامي

--
㋡ஐزي العســــــل ㋡ஐ
 
▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄▀▄
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "❤✿ ㋡ زي العســــــل ㋡✿ ❤" من مجموعات Google.
للنشر بهذه المجموعة، أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى odil00694@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك بهذه المجموعة، أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى odil00694+unsubscribe@googlegroups.com
الانتقال إلى هذه المجموعة على http://groups.google.com/group/odil00694?hl=ar%3Fhl%3Dar&hl=ar
للشكاااوي او المساااعده
odil00694@gmail.com

No comments:

Post a Comment