خلايا الحب !!
بقلم : مصطفى إبراهيم
أحيانا تأخذنا الأقدار إلى طريق يكتنفه الغموض من كل جانب
.. طريق لا معالم له ..
طريق لا يعدو كونه متاهة ..
نتوه داخله رغماً عنا..
فلا نعرف هل نستطيع العودة من هذا الطريق ام لا ؟
فنشعر بالخوف من ظلماته ..
ونفكر حينها فى كيفية العودة من هذا الطريق ،
خاصة وان الطريق يجمعنا بأشخاص يستغلون ضعفنا
ويغتالون حياتنا رويداً رويداً بسكاكين باردة لا نصل لها .
هكذا يعيش الكثيرين فى متاهات الحياة
هكذا يعيش الكثيرين فى متاهات الحياة
.. يتجرعون الألآم والأحزان ..
لا أحد يشعر بهم سوى صراخات الآنين
التى تعلو بداخلهم من شدة معاناتهم
.. ولا حياة لمن تنادى ! ..
إنها مقادير تلقى بهم فى طريق مجهول
.. لتمر بهم الأيام مثقلة بالهموم ..
يتحملون ما لا يطاق من أجل البقاء ..
وتبقى آمانيهم معلقة فى السحاب ..
وتبقى حاجتهم إلى خارطة طريق ،
تكون لهم دليلاً للعودة للحياة من جديد
.. والأهم إنهم أحوج مايكون إلى خلايا متجددة من الحب
تمحو من أجسادهم بقايا خلايا مشاعر ماتت
بفعل الركود مع اناس لا يستحقون .
إن خلايا الحب هى الملجأ والملاز الأخير لهم
إن خلايا الحب هى الملجأ والملاز الأخير لهم
.. فالحب هو أصل الحياة ..
وهو العلاج السحرى من كل المعاناة والأحزان والهموم
.. إنه ربيع الحياة .. فالحب يقضى على اليأس ..
يقضى على المستحيل .. وهو بشائر الأمل والحلم الجميل .
ويبقى هؤلاء فى قائمة إنتظار زرع خلايا حب جديدة
ويبقى هؤلاء فى قائمة إنتظار زرع خلايا حب جديدة
.. لكن متى ؟ لا أحد يدرى ؟ ..
فالكل يتمنى دخول غرفة العمليات سريعاً لزرع تلك الخلايا
التى تعيد للحياة رونقها قبل أن يودع العمر ربيعه
إنه لمحظوظ من يجدد خلايا الحب ليعيش فى رفقة الحبيب !
بعد العيش فى طريق الغربة والوحدة فى ظلمات
كانت فى أول الطريق محض إختياره ..
لكنه إرتضى أن يكمل الطريق دون إعتراض ،
ومهما كانت الأسباب ..
فقد ماتت كل السبل التى تربطه بالحياة ! .
وكثيراً مايفكر البعض منهم فى التمرد ..
فما ماعدوا يطيقون المكوث بين زوايا حوائط
تفتقر إلى الحد الأدنى من الحب والآمن والحنان
.. وتاقت أنفسهم إلى نبض الحب من جديد ..
وكل رجاءهم
تجديد خلايا مشاعرهم قبل السفر إلى رحلة خريف العمر
حيث الجفاف وسقوط أوراق الأيام والسنين .
قل لمن يحمل هماً ... بأن همه لن يدوم
فكما تفني السعادة ... هكذا تفني الهموم
No comments:
Post a Comment